بركلة جزاء قاتلة خرج المنامة من خطر ذيل الترتيب بعدما حقق الفوز على الحالة بهدفين مقابل هدف رفع معهما رصيده الى (8 نقاط) تاركا الحالة يقبع في الذيل برصيد (5 نقاط) ليتنفس التاج الازرق الصعداء وليعطيه الدافع المعنوي للمباريات المقبلة، فيما سقط الحالة مجددا وعليه مراجعة حساباته في الهجوم بعدما اضاع الفوز خلال الشوط الثاني ليبتسم الحظ للمنامة.
هدفا المنامة احرزهما احمد حسان في الدقيقة 29 من الشوط الأول ومحمود غلوم في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني بينما احرز هدف الحالة الوحيد فيصل السعدون في الدقيقة 15 من الشوط الثاني.
الشوط الأول
لعب الفريقان بطريقة متشابهة لحد كبير مع اختلاف مفاتيح اللعب. وكان واضحا انهما صارا يصلان لمرمى كليهما ولكن من الغرابة جدا ان يتعامل مع الكرات الهجومية في الثلث الأخير القريب من منطقة الجزاء بالشكل السلبي إذ كانت هناك الكثير من الكرات بإمكانها ان تتحول إلى الخطورة الفعلية لو كان اللاعبون في تركيز أكثر عند التمرير الأخير وبالتالي ضاعت كرات سهلة منهما.
الفريقان لم يعمدا إلى اغلاق منطقة الوسط فاستطاعا ان ينتقلا من الحال الدفاعية الى الهجومية بشكل جيد ولكن المشكلة كما قلنا في الثلث الأخير من الهجوم. في الحالة هناك محترفهم الطاجيكي كوزاب الذي يعد مفتاح الفريق وصانع العابة ولكن بعض كراته لم تكن مركزه إذ أصر في أكثر من مرة في التمرير في مساحات ضيقة أو التسديد الخارجي العشوائي الغير مركز والى ذلك لم يساعده زملاؤه في الهجوم لا من أبولاجي ولا غيث زويد في أخذ الأماكن المناسبة للتمرير. ولم تكن الكرات العرضية ذات فاعلية خصوصا في الجهة اليمنى لهجومه عندما يتقدم عبدالله سلمان كثيرا إلى الهجوم. أعتمد الحالة على طريقة 4/4/2 مع تقدم احد الطرفين عبدالله سلمان وهشام العبيدلي لتتحول الى 3/5/2 ولكن لم يتم تنفيذها بالشكل السليم خصوصا في الجهة اليسرى من هجومه التي غابت منها الفاعلية.
اما المنامة الذي لعب بطريقة 3/5/2 في الحال الهجومية بانطلاقة زايد سعيد من الجهة اليسرى ومحسن اسماعيل من الجهة اليمنى لمساندة سيدمحمد علوي وحميد درويش واحمد حسان لزيادة الكثافة العددية في الهجوم والدخول عن الجهتين ناحية احمد حسان من اليمنى وزايد سعيد من اليسرى، فيما انضم تياغو ومحمود غلوم إلى بعضهما من دون ان نرى منهما أي تفاهم وكانا غريبين في نقل الكرات وبعيدين عن الخطورة. على رغم الكثافة العددية للفريق في منطقة الوسط فإنه لم يستطع من فرض سيطرته عليها بسبب الأسلوب المفتوح وترك مساحات خالية في الحال الدفاعية ما أعطى الحالة المرور منها ولكن بشكل غير مركز وباستعجال. اعتمد الفريق كثيرا على انطلاقات حسان ولكن كانت معظم كراته العرضية غير مركزه وغابت عنها الخطورة باستثناء الدقيقة 29 التي شهدت احراز الفريق هدفه الأولى عن طريق احمد حسان الذي تهيأت له الكرة أمام المرمى الذي لعبها على يسار حارس المرمى. وفي الدقيقة 32 رد أبولاجي على هذا الهدف بفرصة لا تضيع ابدا وهو بالقرب من حارس المرمى بقدمين فقط داخل منطقة الـ6 ياردات الذي لعبها في جسم الحارس المنامي والمرمى مكشوف له. مدرب المنامة ادرك خطورة الجهة اليسرى لدفاعه التي مر منها الحالاوية كثيرا فقام باستبدال زايد سعيد البعيد من مستواه واشرك عبدالله عباس لمنع كرات الحالة العرضية من الجهة اليسرى لدفاعه. أيضا المنامة كما الحالة عانى كثيرا في الجانب الهجومي في اللمسات الأخيرة لعم التركيز في التمرير فوجد صعوبة لعدم وجود المهاجم الصريح أمام المرمى. وفي الدقيقة 43 ان يحرز محمود غلوم الهدف الثاني اثر كرة بينية مع درويش انفرد بها ولعبها أرضية زاحفة مرت إلى الجانب الآخر من الملعب. الحالة لم يكن منظما في هجومه وكانت كراته مكشوفة ومقروءة طوال الشوط.
الشوط الثاني
مع دخول مهاجم الحالة يوسف زويد في الدقيقة 13 بدلا من غيث زويد صار الحالة يلعب بشكل أفضل وتظهر خطورته بشكل خطر ومن إحدى تمريراته الخطرة لعبها زويد إلى السعدون الذي هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء ولعبها قوية على يمين حارس المنامة عند الدقيقة 15.
قبل دخول زويد لم يطرأ أي تغيير على طريقة وأسلوب اللعب للفريقين اللذين احتفظا بما قدماه خلال الشوط الأول مع هبوط فني في أداء المنامة الذي افتقد إلى الجانب الهجومي الذي كان عليه في الشوط الأول فصارت الأفضلية الفنية للحالة ولكن هذه الأفضلية كانت سلبية لعدم وجود اللاعب الذي يستطيع ان يصنع الكرات الهجومية عبر التمريرات المرسومة. الحالة من بداية الشوط كان لديه العزم واضحا في التوجه إلى الهجوم بكراته الهجومية السريعة مستفيدا من سلبية وسط المنامة في التمرير والانتقال ولكن الدقيقة 8 شهدت فرصة مؤكدة أضاعها محمود غلوم بعد لعبها قوية في العارضة والأخرى في الدقيقة 28 وهي أخطر من سابقتها من كرة هيأها عبدالله عباس لأحمد حسان المواجه المرمى ولكنه أطاح بها بعيدة من المرمى.
في الدقيقة 25 وبطلب من الحكم الرابع الدولي العباسي تم استدعاء المسئول لشرطة المجتمع المتواجدة في اللعب لابعاد احد جماهير الحالة بسبب رميه عبوات المياه وتلفظه بكلمات خارجة عن الروح الرياضية احتجاجا على عدم احتساب الحكم زكريا ركلة جزاء كما يعتقد الحالاويون عندما سقط أبولاجي داخل منطقة الجزاء اثر احتكاكه مع دفاع المنامة ما اغضب الجماهير ومن على مقاعد البدلاء ولكن الحكم أشار باستمرارية اللعب.
التبدلات التي اجراها المنامة لم تغير من واقع الفريق أي شيء إذ ظل الوضع كما هو عليه من بداية الشوط في سلبية الهجوم وإضاعة الفرص السهلة وكانت آخرها حميد درويش في الدقيقة 35 من كرة تهيأت له أمام المرمى ولكنه أطاح بها خارج المرمى. المنامة كان يحتاج فقط إلى التركيز في التمرير في هجماته وسط ترك وسط الحالة لمساحات فارغة استطاع من خلالها المنامة المرور منها ولكنه السلبية كانت في الثلث الأخير في الهجوم. وفي الدقيقة 44 من كرة ثابتة لعبها حسن يعقوب للحالة أبعدها المشيع باعجوبة إلى ركنية. وفي الدقيقة الأولى من بدل الضائع احتسب الحكم ركلة جزاء للمنامة اثر عرقلة حميد درويش تصدى لها محمود غلوم وأحرز منها هدف فريقه الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع المحتسب من قبل الحكم (4 دقائق). أدار المباراة الحكم الدولي زكريا إبراهيم بمساعدة الدولي ياسر تلفت والحكم عبدالإمام محمد والدولي صلاح العباس حكما رابعا.