اأ ف ب
يستعد 2.8 مليون حاج تغص بهم مكة المكرمة لبدء مناسك الحج يوم غد (الأربعاء)، فيما تواجه السلطات السعودية مجموعة تحديات منها تفادي انتشار انفلونزا الخنازير.
وعزز الإعلان يوم السبت الماضي عن وفاة أربعة حجاج اثر إصابتهم بانفلونزا الخنازير المخاوف من انتشار المرض بالرغم من أن الكثير منهم لا يعيرونه كثيرا من الاهتمام لدرجة ان البعض لم يلتزم بأخذ اللقاح مسبقا كما اشترطت السعودية. اما على الصعيد الأمني، فقد أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، في مؤتمر صحافي عقده مساء الأحد أن المملكة "لن تسمح بان يساء" لموسم الحج مشددا على أن السلطات اتخذت كل الإجراءات من اجل الحفاظ على امن الحجاج وسلامتهم.
ويتولى أكثر من 100 ألف ضابط وعنصر امن تنفيذ خطة أمنية وضعتها المملكة لمواجهة كافة التحديات الأمنية على حد قول مدير الأمن العام السعودي الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني. ويشارك في الخطة حوالي 14 ألف ضابط وعنصر من الدفاع المدني مزودين بثلاثة آلاف إلية وتسعمائة عربة وسيارة.
وفي سبيل معالجة أفضل وأسرع للحوادث، تم توفير أنظمة متطورة لتلقي البلاغات عن الحوادث تتيح معرفة موقع المتصل تلقائيا. وانشئ 30 مركز شرطة لخدمة المشاعر المقدسة ولاستقبال البلاغات الجنائية والشكاوى والتحقيق في البلاغات كما شكل المجلس الاعلى للقضاء 13 محكمة للنظر في قضايا الحجاج في الحرم المكي ومنى.
وذكر مصدر سعودي رسمي لوكالة "فرانس برس" أن تأشيرات الحج التي منحت من سفارات المملكة في الخارج بلغت مليون وستمائة ألف تأشير، مشيرا إلى انه من المتوقع أن يصل عدد الحجاج هذا العام إلى "2,8 مليون حاج من داخل السعودية وخارجها". ويتعين على المقيمين داخل المملكة الحصول على تصريح بالحج لاداء المناسك.
ويستعد الحجاج للتوجه إلى منى مساء الأربعاء حيث يبيتون في خيام فيها قبل التوجه للوقوف على جبل عرفات من شروق الشمس حتى غروبها الخميس ثم التوجه ليلا الى مزدلفة. وبعد رمي الجمرة الكبرى (العقبة) والاحتفال بعيد الاضحى الجمعة، يبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى) في منى السبت وتستمر يومين للمتعجل وثلاثة أيام لغير المتعجل من الحجاج.
ويسلك الحجاج للمرة الأولى هذه السنة ثلاثة مسارات جديدة إضافة إلى مسارين قديمين على جسر الجمرات لمنع وقوع حوادث تدافع كتلك التي أودت بحياة المئات في مواسم ماضية.
االمصدر