قالت مصادر طبية أميركية ودولية أمس (السبت)، إن أعداد المرضى الذين يحملون فيروس H1N1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير من سلالات مقاومة للعقار الأساسي لمواجهة الوباء تتزايد، ولكنها لم تصل بعدها إلى مستويات مثيرة للقلق.
وذكرت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية أنها سجلت أربع حالات في مركز جامعة "ديوك" الطبي لمرضى لم يؤثر فيهم عقار "تاميفلو"، وقد اضطرت الأجهزة الطبية لعزلهم عن سائر المرضى في جناح خاص، إلى جانب تسع حالات أخرى في ولاية كارولاينا الشمالية.
وبحسب مركز "ديوك" فإن الحالات تعود لأشخاص تراجعت قوة جهاز المناعة لديهم لأسباب شخصية. وأضاف المركز أن الحالات "تحت السيطرة" ولم تنتقل العدوى إلى آخرين أو إلى الطاقم الطبي المشرف على العلاج.
ولفت المركز أنه يعمل عن كثب على متابعة الحالات المقاومة لـ"تاميفلو" مع إدارة الأغذية والأدوية، ودعا إلى أخذ الحيطة حيال هذا التطور دون أن ينقلب ذلك إلى ذعر مبالغ فيه، خاصة وأن السلالة الجديدة للمرض مشابهة في أعراضها للسلالة العادية.
ونوهت الإدارات الطبية الأميركية إلى وجود حالات مماثلة في أماكن أخرى حول العالم، ولكنها كانت قابلة للعلاج باستخدام عقار آخر مضاد للأنفلونزا هو "ريلينزا."
وكانت السلالات المقاومة لـ"تاميفلو" قد بدأت تظهر في يوليو/تموز الماضي في هونغ كونغ، وقال أطباء آنذاك إن ظهور حالات لمرضى لا يستجيبون للعلاج المعتاد لأي فيروس هو أمر عادي ويحصل بعد تناول الأدوية المحددة، إذ يطور الفيروس وسائل دفاعية ضد المضادات.
غير أن الحالة التي ظهرت في هونغ كونغ أبدت مقاومة فورية لـ"تاميفلو"، مما يؤكد وجود سلالة جديدة لم تتمكن من تحسين وسائل دفاعها ضد العقاقير المستخدمة حالياً فحسب، بل بدأت بالانتشار بين البشر.
وقد سبق للدنمارك أن أبلغت عن حالة مقاومة لـ"تاميفلو"، وكذلك فعلت اليابان، غير أن كلتا الحالتين طورتا مقاومتهما للعقار بعد تلقيهم جرعات منه وتسجيل تحسن محدود أعقبه عودة المرض.
المصدر جريدة الوسط
العدد : 2634 | الأحد 22 نوفمبر 2009م الموافق 04 ذي الحجة 1430 هـ